الدِمِرْداش زكي العَقالي (وفاة 2018م)، الزعيم المعنوي للشيعة في مصر، وكان من نواب البرلمان المصري، ومستشارا لرئيس الجمهورية وقتها. كان على مذهب السنة، وتلمذ عند كبار علماء السنة مثل محمد أبو زهرة، وحسن البناء، لكن بعد مدة تعرّف على المصادر الفقهية والعلمية للشيعة، وأدرك أحقية المذهب الشيعي، وأخيرا اعتنق المذهب الشيعي. وبعد استبصاره بذل الدمرداش جميع جهوده لترويج مدرسة أهل البيت، والدفاع عن حقوق أتباع هذه المدرسة، حيث كان محاميا، كما أنّه نظّم عدة كتل لهم.

كان هذا المستبصر الواعي عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، ومن خلالها خدم أتباع مدرسة أهل البيت(ع) في العالم، كما ترك تأليفات قيمة، وقد جاء في بعضها قصة اعتناقه لمذهب التشيع.

السيد علي الموسوي (1928 – 2012م) من علماء الشيعة البارزين في الباكستان الذين قضوا حياتهم في خدمة أتباع مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة (ع)، وتركوا خدمات بارزة ودائمة في تلك البلاد. ولد السيد الموسوي في قرية دورو في منطقة بلتستان، وكان أبوه وجدّه من علماء الدين، وهم من السادة الموسويين. سافر مع أبيه وهو في الرابع من عمره إلى إيران، وبدأ دراسته هناك، وبعد 6 سنوات هاجر إلى النجف ليواصل دراسته الدينية في حوزة النجف، وكان يسكن هو والشهيد نواب الصفوي في غرفة واحدة، فتلمّذ عند علماء النجف كالمدرّس الأفغاني، وحضر البحث الخارج لآية الله السيد محسن الحكيم، وآية الله الخوئي، وآية‌ الله الإشراقي.

السيد محمد علي عالمي البلخابي (1923 ـ 2021 م)، الملقب بأبي الشهداء من كبار علماء أفغانستان ومجاهديها، وممثل مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره) في تلك البلاد. كان له نشاطات تبليغية وثقافية في ولاية سربُل بأفغانستان، وقد ترك لنفسه خدمات خالدة هناك، وتعد إعادة بناء مرقد يحيى بن زيد في أفغانستان، وتأسيس مكتبة، ومستوصف، ومدرسة علمية من نشاطاته الأخرى.

إن هذا العالم المجاهد الشيعي قام ضد النظام الشيوعي في بلده وناضلهم، وذلك من أجل تحرير واستقلال بلده ونشر القيم الإسلامية والإلهية، كما حارب جماعة طالبان التكفيرية، حتى أنه قدم زوجته وأربعة من أولاده شهداء في سبيل ذلك.

وفضلا عن مختلف خدماته الاجتماعية ونشاطاته السياسية، إن هذا العالم الجليل كان يدرس العلوم الدينية، وله فعاليات في البحث والتحقيق، وترك مؤلفات قيمة في مجال الفقه والأصول.

الشهيد الدكتور علي العضاض (الشهادة 2006م) سياسي شيعي بارز، وعضو ناشط في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي. وحاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء. نشط في مجال حقوق الإنسان في فرنسا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، ويُقال كان من المقرر أن يعمل العضاض سفيرا للعراق لدى الأمم المتحدة في جنيف، وقبل ذلك، كان العضاض الممثل الرسمي للمجلس الأعلى العراقي في جلسات البرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان، وعضو منظمة الصحة العالمية.
كانت من أهم أنشطة العضاض في عهد صدام حسين، فضح جرائم الحرب والأعمال الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان، ضد الشعب العراقي على الساحة الدولية.

الشيخ إبراهيم تشام (وفاة 2014م) كان من علماء أهل السنة في السنغال، ثم اهتدى إلى مذهب التشيع الحق بعد أن تعرّف على المرحوم الشيخ عبد المنعم الزين، حيث قام بالبحث والدراسة في هذا المجال. كان الشيخ تشام من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وبذل كل جهوده في سبيل ترويج ونشر مدرسة أهل البيت(ع) في السنغال، وأنشأ مؤسسات عديدة فيها.

الشيخ إبراهيم كيكومو، رجل دين شيعي نشط، ولد عام 1964م، في بلدة رومونج في دولة بوروندي (وسط إفريقيا وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية). أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه، وبعد حصوله على شهادة الدبلوم من مدرسة "الثقافة الإسلامية"، بدأ بدراسة العلوم الدينية، وبعد إكماله دورة المقدمات هاجر إلى السودان لدراسة السطح العالي، وبعد عودته من السودان، ونتيجة دراساته وتحقيقاته حول مدرسة أهل البيت (ع) اعتنق إبراهيم كيكومو المذهب الشيعي عام 1999م. ومن فعالياته أيضا نشر تعاليم القرآن والعترة في بلاده، وأسس مع بعض أصدقائه "مؤسسة الشيعة الاثني عشرية" في بوروندي عام 1999م، وأصبح نائب لرئيس هذه المؤسسة.
تم انتخاب كيكومو في عام 2004م لرئاسة "مجلس علماء الشيعة الاثني عشرية" وكذلك "مؤسسة أهل البيت عليهم السلام" في دولة بوروندي، واستمر في هذه الأنشطة لمدة 15عامًا، حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

الشيخ إدريس تراوري (Idrissa Traore) (وفاة 2018 م)، رجل دين شيعي بارز في دولة مالي وعضو في الجمعية العامة للجمع العالمي لأهل البيت (ع)، قضى عمره في الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع) ونشر معارف المذهب الشيعي في هذه الدولة. تخرج من جامعة المصطفى (ص) العالمية، وكان يتقن اللغتين العربية والفرنسية.
أسس الراحل تراوري مؤسسة ثقافية دينية تسمى "جمعية الثقلين" في دولة مالي، حيث يعد هذا المركز هو أول مؤسسة شيعية في باماكو عاصمة مالي، وقد أعرب معارضو المدرسة الشيعية والجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قلقهم بشأن دوره الواسع في مالي.

الشيخ الشهيد عبد القادر علي موايا (1950 – 2014م) زعيم الشيعة في أوغندا ومدير مؤسسة أهل البيت (ع). بذل جهودا كثيرة لنشر التشيع وتعاليم أهل البيت (ع) في أوغندا، حيث قام بإنشاء أكثر من سبعين مسجد ومدرسة ومؤسسة دينية؛ وبسبب نشاطاته المتعددة، اشتهر في المنطقة بـ"نَمِر التنمية في أوغندا" ابنه عمار بونغو هو محافظ منطقة بونيا وممثّل رئيس الجمهورية في شؤون شرق إفريقيا، ويعدّ أول شيعي يشغل منصبا حكوميا مهما في شرق إفريقيا.
ولد عبد القادر موايا عام 1950م في قرية كاوولة في منطقة مايوغة في أوغندا، في أسرة فقيرة مكوّنة من عدة أولاد، وكانت أمه تنتمي إلى عائلة أحد علماء أهل السنة البارزين. بدأ الدراسة عند خاله الشيخ إبراهيم سعيد لوومبا، وفي بداية الستينات واصل دراسته في مدرسة ناماكوكو الإسلامية.

الشيخ حسن مالوبا (۱۹۵۷-۲۰۲۱م) عالم دين ومبلغ لمدرسة أهل البيت (ع) في منطقة شرق أفريقيا. كرّس عمره المبارك في ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة السواحيلية، مما وفر الأرضية لنقل معارف الإسلام الأصيل إلى المتكلمين باللغة السواحيلية، وذلك بترجمة القرآن الكريم إلى تلك اللغة، حيث كان له دور فعال في تعريفهم بالمعارف الإسلامية الأصيلة، ومن فعالياته الأخرى أنه ترجم تفسير (الكاشف) للعلامة محمد جواد مغنية من سلسلة مكونة من 30 مجلدًا إلى اللغة السواحيلية، وبذلك قدم خدمة كبيرة إلى المسلمين في شرق أفريقيا، ولاقى ترحيبا كبيرا من قبلهم في تلك البلاد.

كان هذا المترجم البارع للقرآن الكريم من المرتبطين بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وفضلا عن ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة السواحيلية أسس مدرسة أمير المؤمنين في مدينة ماتوغا، كما أنه كان يدرس أيضا معارف أهل البيت (ع).

الشيخ خليل ياروب الساحوري (وفاة 2019م)، مستبصر من تشيلي، ومفكر إسلامي من منطقة أمريكا اللاتينية، وهو أول طالب حوزوي من تشيلي يدرس في الحوزة العلمية بقم المقدسة. كان من أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وعمل لمدة عشر سنوات مع وكالة أهل البيت (ع) للأنباء‌ (ابنا)، كما كان من المترجمين باللغة الإسبانية للموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت (ويكي شيعة).
كان الشيخ الساحوري من جملة الشباب الذين تعرّفوا على مدرسة أهل البيت (ع) عن طريق ثورة الإمام الخميني في إيران. كما كان مسيحيا، لكن لم يقتنع بهذه الديانة، فأخذ يطالع عن الإسلام وفي نهاية المطاف أسلم واعتنق مذهب التشيع.
سافر الساحوري إلى إيران وأخذ يدرس في الحوزة العلمية بقم، وخلال سنوات متمادية قضاها في تلقي الدراسات الحوزوية، اهتم بأمر التبليغ ونشر تعاليم القرآن ومعارف أهل البيت (ع)، كما حاول أن يعرّف الإسلام للعديد من مواطنيه، ومن جملتهم والدته وأخوه، فمهّد لهم الأرضية لأن يعتنقوا الإسلام.

الشيخ سورافل بومباكدل، الشهير بالشيخ قوي حيدر (1958-2015م)، عالم ومبلغ شيعي من تايلاند، كرّس حياته المباركة لترويج مدرسة أهل البيت(ع) في بلاده، وفضلا عن نشاطاته التبليغية في تايلاند، اهتم بترجمة الكتب الشيعية‌ إلى اللغة التايلاندية، ومن خلالها لعب دورا كبيرا في نشر المعارف الشيعية باللغة التايلندية، وترك تراثا خالدا من نفسه.

ولد سورافل عام 1958م في مدينة بانكوك، وتلقى التعليم الرسمي حتى مرحلة الدبلوم الجامعي، ثم التحق بالحوزة العلمية، ودرس حتى مرحلة السطح، وبعد ذلك هاجر إلى إيران؛ ليواصل دراسته، فأقام بجوار حرم السيدة المعصومة بمدينة قم المقدسة، وتلمذ عند كبار الأساتذة في حوزة قم العلمية، واستفاد من علومهم.

الشيخ عبد الأمير الجمري (۱۹۳۷-۲۰۰۶م) عالم دين وخطيب شيعي من البحرين. بذل قصارى جهوده من أجل نشر وترويج معارف مدرسة أهل البيت (ع) في بلاده. ينتمي الشيخ الجمري إلى أسرة مرموقة ومتدينة في البحرين (بني جمرة)، وقد شد الرحال في شبابه لمواصلة دراسته في العلوم الدينية إلى النجف الأشرف، وتتملذ على كبار علمائها، وانتهل منهم علوم أهل البيت (ع)، ومن أبرز أساتذه آية الله السيد أبي القاسم الخوئي، وآية الله السيد محمد باقر الصدر، كما حصل على إجازة الاجتهاد، وكان أيضا وكيلا من قبل عدد من المراجع، منهم: السيد علي السيستاني، والسيد علي الخامنئي، والميرزا جواد التبريزي.

 وقد تحمل ما تحمل من العناء والأذى عند قيامه بمختلف المسؤوليات اتجاه مجتمعه والشيعة، حتى أن النظام الخليفي زجه هو وابنه في السجن. كان عضوا في البرلمان البحريني، كما عُيِّنَ قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية (الدائرة الجعفرية) لفترة من الزمن، وترك خدمات خالدة مثل تأسيس مدرسة علمية، ومؤلفات قيمة.

الشيخ عبد الأمير قَبَلان (1936-۲۰۲۱م) كان عالماً شيعياً مجاهداً، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان ومن مؤسسي حركة امل، وقد قام بجهود كبيرة من أجل الوحدة الإسلامية في لبنان. وكان من الوجوه البارزة للمقاومة الإسلامية ومن مناهضي التطبيع مع النظام الصهيوني.

درس هذا العالم الشيعي في الحوزة العلمية في النجف على يد علماء مثل الآيات العظام سيد أبي القاسم الخوئي، وسيد محمد باقر الصدر، وسيد محسن الحکيم، وحصل على درجة الاجتهاد. وبعد مدّة من التدريس والتبليغ في العراق، عاد الى لبنان، وقدّم هناك خدمات كثيرة علمية، ودينية، وعمرانية، منها على سبيل المثال بناء مساجد، وحسينيات، ومدارس علمية، ومراکز صحية وعلاجية.

وترك آية الله قبلان أعمالاً ومؤلفات متعددة في موضوع أهل البيت (ع)، والکلام، والأخلاق، والأدب العربي.

الشيخ عبد الله سيف لينكاناوكا- Sheikh Abdallah Seif Ling'anaweka (2020م) العالم المستبصر من تنزانيا، وقد كرّس حياته لترويج مدرسة أهل البيت(ع) في شرق إفريقيا، وخدمة أتباع هذه المدرسة في تنزانيا وموزمبيق. وكان من الأعضاء الرئيسيين في جمعية الشيعة الاثني عشرية في تنزانيا المعروف بـ(T.I.C)، وتولّى رئاستها حتى نهاية عمره. كما كان الشيخ عبد الله سيف أول مبلّغ شيعي في موزامبيق، وانصبّ على ترويج وتبليغ مفاهيم مدرسة أهل البيت(ع) في موزامبيق، وأسس هناك فرعا لمنظمة بلال مسلم مشن.

كان عبد الله سيف من المرتبطين بالمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وكان له علاقات حسنة مع السيد سعيد الأختري، ومن هنا حظي بقبول شعبي عند شيعة الخوجه الاثني عشرية. ويعدّ الشيخ عبد الله لينكاناوكا من أوائل العلماء الشيعة المحليين الذين قضى دراسته الحوزوية خارج تنزانيا.

الشيخ عبد اللهي ناصر جمعة (1932 – 2022 م) عالم شيعي وقائد فكري لقسم من الشيعة في كينيا. كان له دور مهم في نشر التشيع في كينيا وأجزاء أخرى من إفريقيا، وكان سابقا من علماء السنة وعضوا في المجلس التشريعي الكيني، وقد اعتنق المذهب الشيعي، وذلك بعد الكثير من البحث والتحقيق خاصة كتاب الغدير القيم، ثم بذل غاية جهده في ترويج ونشر معارف هذه المدرسة الحقة حتى قُدمت له المدالية العباسية من قبل فدرالية جماعات الشيعة الخوجة الاثني عشرية في أفريقيا، وذلك لنشاطاته الدينية والتبليغية.

وفضلا عن نشاطاته كإحداث حوزة علمية، ومكتبة، ومناظرات مع علماء الوهابية في الدفاع عن المذهب الشيعي، ترك أيضا لنفسه أعمالا ومؤلفات خالدة وقيمة باللغة السواحيلية، وقد ترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.