حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ فؤاد المقدادي

الجمعة, 26 آب/أغسطس 2022

حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ فؤاد المقدادي (1948-2021م) باحث إسلامي بارز في مدرسة أهل البيت (ع) من أهل العراق. كتب مقالات عديدة، ومن النشاطات الأخرى لهذا العالم الشيعي تدريسه في المدارس العلمية في الحوزة والجامعة، وتصديه لإدارة الحوزة العلمية ببغداد، كما لم تقتصر نشاطاته التبليغية والثقافية لهذا المبلغ الشيعي ببلده العراق، بل شملت بلدان أخرى.

أكمل الشيخ فؤاد دروسه الحوزوية حتى نهاية السطوح العليا في البحث الخارج في الفقه والأصول، كما درس في الجامعة وتخرج منها. ولد في العراق سنة 1948 م في العاصمة العراقية بغداد، وتوفي 24 صفر عام 1443 للهجرة.

حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ فؤاد المقدادي

سيرته الذاتية

ولد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فؤاد المقدادي ابن الكاظم عام 1948م. في مدينة بغداد العراقية. أخذ التعليم الحوزوي حتى السطوح العالية من درس خارج الفقه والأصول، كما أخذ التعليم الجامعي أيضا.

وكان شخصية باحثة، ونشرت منه كتب ومقالات عديدة، ومن جملة نشاطاته التدريس في الجامعة والحوزة العلمية، كما كان مديرا لإحدى الحوزات العلمية في بغداد. وله نشاطات تبليغية والثقافية في بلدان مختلفة.

توفي الشيخ فؤاد المقدادي يوم السبت 24 صفر 1443هـ.

مناصبه

تولى الشيخ المقدادي مناصب مختلفة طوال حياته، وهي:

  • عضو المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
  • الأمين العام لمجمع الثقلين العلمي
  • ممثّل العراق في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدّة
  • الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين بالعراق
  • مستشار رئيس الوزراء العراقي (لفترة)
  • ممثل الولي الفقيه في فيلق بدر
  • عضو في مجلس الأمناء للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالعراق
  • عضو هيئة التدريس في جامعة المصطفى العالمية
  • رئيس التحرير لمجلة (رسالة الثقفين) العالمية، تحت إشراف المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، والتي تنشر بعشر لغات حية في العالم.

آرائه السياسية

كان الشيخ فؤاد المقدادي من المبلغين لمذهب التشيع، لكن في الوقت ذاته كان من الناشطين في مجال التقريب بين المذاهب في العالم الإسلامي وخاصة في العراق، فعمل منذ سنين في الدول الإسلامية، لأجل الوحدة بين الأمة الإسلامية. وكان يعتبر القضية الفلسطينية قضية أرض إسلامية احتوت على الرموز المقدسة الإسلامية، وهو القدس الشريف، وكان يرى أن القدس الشريف له دور كبير في توجيه الشعوب نحو الحركة لأجل الدفاع عن المقدسات. ويعتقد أنّ يوم القدس العالمي يشبه الشريان في تغذية قلوب الأمة الإسلامية، معتبرا أنّ الحركات الإسلامية ستؤدي في مستقبل قريب إلى تحرير القدس الشريف، ونجاته من احتلال الصهاينة.

ويرى الشيخ فؤاد أنّ كل تغيير جاد في المنطقة لن يحدث إلا على أساس الصحوة الإسلامية والإسلام الأصيل، وسيكون الإسلام مؤشّر الشعوب في المنطقة، ومن خلال هذه التغييرات لن نشاهد بعد نشوء تيارات وطنية أو اشتراكية أو علمانية. ويذهب الشيخ المقدادي أن مساهمة الاستكبار العالمي في نتائج التطورات الإقليمية مساهمة ضئيلة، كما أنّ الغرب بذلت جهودا لإبعاد المسليمن عن مبدأ ولاية الفقيه، والجمهورية الإسلامية، وتشويه سمعة إيران ومبدأ ولاية الفقيه، لكن هذه الجهود بالتأكيد ستخفق، لأن أتباع مدرسة أهل البيت(ع) من الرواد والصامدين في قضايا العالم الإسلامي.

وفي رؤية الشيخ فؤاد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي منشأ ومصدر للحركات الإسلامية الأصيلة الراهنة في العالم الأسلامي، وإن نشاهد أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية قد يتعرض للحملات والإعلانات السلبية فيجب الصبر على ذلك، كما أنّ الإمام علي(ع) كان يُلعن على المنابر، لكن نرى اليوم أنه أصبح سلطان القلوب.

وكان الشيخ فؤاد يعتبر إقامة اجتماعات يحضر فيها العلماء المسلمون هي مبادرة إيجابية ومؤثرة، كما أنّ اللقاء بين المفكرين والرؤساء والشخصيات العلمية وعلماء‌ المذاهب هي بذاته أمر إيجابي ومؤثر، حيث أنّ فطرة المسلمين تدفعهم نحو حلّ مشاكل العالم الإسلامي، وفي هذه الاجتماعات يتعرفون على المشاكل، ويسعون لحلّها.

مؤلفاته

ألّف الشيخ المقدادي كتبا في موضوع العلوم القرآنية، وفضائل أهل البيت، والحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية، كما كتب مقالات في نقد التيارات المتطرفة والتكفيرية.

ومن آثاره كتاب (أهل البيت ومصلحة الإسلام العليا) نشره المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وجاء فيه أنّ المسلمين بعد وفاة النبي(ص) بالرغم من اختلاف آرائهم، اتفقوا وأجمعوا على محبة أهل البيت. وبحسب ما ورد في هذا الكتاب إن معرفة أهل البيت أمر ضروري، وذكرت جميع المصادر الحديثية روايات في تطهير أهل البيت وإذهاب الرجس عنهم، وإنّ الاختلاف في أهل البيت بدأ منذ أن تكلّفت الجماعات تأويل هذه الروايات، وغيّروا دلالتها إلى غير ما تفيده النصوص.

ومن آثاره كتاب (آراء علماء المسلمين وفتاواهم في تحريم تكفير أتباع المذاهب الإسلامية) وقد نشر عام 2007م. في 402 صفحة. وقال الشيخ فؤاد المقدادي في كتابه هذا إنّ الإسلام يتحقق بقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإنّ التفوّه بهذه العبارة يحفظ الدماء والعرض والمال، ومع الإيمان برسالة النبي محمد(ص) والإيمان بالقرآن وسنة النبي يكتمل المحتوى الإيماني للإنسان المسلم، فلا يمكن بعد ذلك تكفيره ونفي إسلامه، ولو خالف الإنسان المسلم بعض الإحكام التفصيلية يبقى مسلما ولا يجوز تكفيره. وبناء على ما ورد في هذا الكتاب إنّ ما وصف الله به الأمة الإسلامية: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكم أُمَّةً وَاحِدَةً) يتحقق بالوحدة، وبالفهم الصحيح لمعنى إسلام الناس، وعدم تكفير سائر المسلمين. وجمع المؤلف في كتابه آراء العديد من المراجع والعلماء شيعةً وسنةً، ودرس مسألة عدم جواز تكفير المسلمين من رؤيتهم.

مقالاته

كتب الشيخ فؤاد المقدادي حوالي نيف وعشرين مقالة باللغة العربية، وقد نشرت أكثرها في مجلة الثقلين، وبعض مقالاته هي:

  • ‌ التكفيريون والفساد في الأرض، التعريف والمناهج
  • نحو تجديد منهجي لخطاب ثقافة الانتظار
  • فلسطين وقدسنا الشريف بين التهويد الصهيوني والوعد الإلهي بالتحرير
  • أدلة ولاية الفقيه (ترجمة)
  • مقولات في منهجية الخطاب الثقافي التغريبي
  • الثقلان المباركان محورا الحركة التغييرية للإمام الخميني قدس سره
  • أهمية الخطاب الثقافي الإسلامي للناطقين بالعربية

 فاطمة الزهراء عليها السلام ومصلحة الإسلام العليا

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
1+4=? قانون الضمان