حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد قاسم الموسوي
حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد قاسم الموسوي (1957 – 2020م)، الشهير بالسيد أبي عقيل المشهدي، عالم مجاهد، وخطيب بارز شيعي عراقي. كان يتحدث في العديد من البرامج التلفيزيونية في العراق كخبير ديني، ومن خلالها أسمع العراقيين معارف مدرسة أهل البيت(ع).
تولى حجة الإسلام الموسوي إدارة مكتب المجمع العالمي لأهل البيت(ع) في مدينة الديوانية العراقية، لكن اضطر أثناء حكم النظام البعثي في العراق أن يغادر موطنه، وتحمل لسنوات عديدة عناء الابتعاد عن الوطن، وخلال حضوره القسري في المهجر أقام في إيران، ولبنان، فأصبح مصدرا للبركات في هذين البلدين، وترك ذكر جميلا عن نفسه فيهما.
حياته
ولد حجة الإسلام والمسلمين السيد قاسم عبد المطلب الموسوي، الشهير بالسيد أبوعقيل المشهدي في عام 1957م، وكان من محلة الأكراد في مدينة الصدر ببغداد.
وقبل تصاعد حملات حزب البعث ضد الشباب الشيعي العراقي، اضطر لمغادرة البلاد وعبور الحدود الإيرانية سيرًا على الأقدام، إلى معسكر الشهيد الصدر (وهو معسكر بناه حزب الدعوة عام 1980م في مدينة الأهواز الإيرانية).
درس حجة الإسلام السيد قاسم الموسوي في حوزة قم العلمية، ثم ذهب إلى لبنان، وبعد سقوط حكومة حزب البعث عام 2003م عاد إلى العراق واستقر في محافظة الديوانية.
الأنشطة
هاجر حجة الإسلام والمسلمين السيد أبوعقيل الموسوي المشهدي إلى لبنان بعد أن درس في حوزة قم العلمية، وبلّغ للدين في المناطق الشمالية من لبنان، واستطاع أن يكون له تأثير جيد في هذه المناطق، التي معظم سكانها من غير الشيعة، لدرجة أن قوافل الحج تتنافس على أن يكون الموسوي في قافلتهم.
بعد رجوع حجة الإسلام السيد أبوعقيل المشهدي من لبنان إلى العراق، بدأ يمارس نشاطه الديني في محافظة الديوانية، وقد بذل جهوداً كبيرة في نشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) بطريقة ودودة، وكانت صفاته كالتواضع والأخلاق الحميدة والتعاطف وحسن التعبير لها الأثر في نجاح نشاطاته التبليغية، كما كان مديرا لمكتب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مدينة الديوانية.
وحول خصائص المنبر الحسيني ومهمته قال حجة الإسلام والمسلمين السيد قاسم الموسوي:
"يحتاج الفرد والمجتمع إلى عنصرين لثبات الشخصية: الوعي والإرادة، فالوعي والبصيرة يعني معرفة الإسلام الحقيقي الذي يتم تقديمه من خلال المنبر الحسيني، لذلك يحرم على الخطيب الذي لا وعي له ولا بصيرة أن يرتقي المنبر الحسيني. عالج الإمام الحسين (ع) خور الإرادة الذي أصاب الأمة الإسلامية بسبب سياسات معاوية. فعلم الإمام الحسين (ع) أن القتل في طريق العزة أفضل من الموت في الذل، فأعطى الإمام (ع) للمجتمع العنصر الثاني، وهو الإرادة التي تحتاج إليها الأمة المسلمة. ومن بعده، ينبغي أن يحافظ المنبر الحسيني على هذا العنصر، ويبقيه حيًا وقويًا؛ لأن في بعض الأحيان تضعف إرادة الأمم، بينما هي نفسها لا تشعر بهذا الضعف".
كما كان لحجة الإسلام السيد قاسم الموسوي أنشطة عسكرية وجهادية ضد النظام البعثي في الأهوار (جنوب شرق العراق تقريبًا)، وشمال العراق خلال حكم صدام، وتعد مساعدة المحتاجين والفقراء من أنشطته الأخرى.
البرامج التلفزيونية
كان لسيد قاسم الموسوي برامج دينية مختلفة على قناتي المعارف وكربلاء الفضائية، التي كان يتابعهما مئات الآلاف من الناس، بعض هذه البرامج كالتالي:
* أمناء الرحمن (إضاءات من حياة الإمام الباقر عليه السلام)
* مصابيح الدجى (حياة الإمام الحسن المجتبي عليه السلام)
* رحلة العشق الحسيني، دروس في زيارة الأربعين
* نسيم العاشقين (دفن الأجساد الطاهرة) لشهداء كربلاء
*محطات مشرقة (عظمة ليلة القدر وفضل العبادة فيها)
* مرآة التاريخ (ولاية العهد للإمام الرضا)
* أبواب الخير (الآثار التربوية للصوم)
* كيف نحيي شهر الأحزان (البعد العاطفي في إحياء الثورة الحسينية)
* زكاة النفس، حول الأخلاق
* موعظة المتقين، حول بعض الرذائل الأخلاقية وطريقة علاجها.
الوفاة
توفي السيد قاسم الموسوي إثر نوبة قلبية مساء الجمعة في 22 أكتوبر عام 2020م، عندما غادر مرقد الإمام الحسين (ع) متجها إلى مرقد حضرت العباس (ع). وتم تشييع جثمانه يوم 24 أكتوبر في كربلاء والنجف.
وأصدر المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامي في العراق بيان تعزية بوفاته، جاء في جزء منها: "يُعد الراحل من الدعاة المهاجرين بدينهم، الثابتين على نهجهم، والمقاتلين ضد الطواغيت بشجاعة من أجل خلاص شعبهم ووطنهم، والداعين إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة".
أصدر مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا عزى فيها بوفاة السيد قاسم الموسوي، جاء فيها: "لقد كان المرحوم موالياً لأهل البيت فكرياً وروحياً وعملياً، وكان مديراً مدبراً ونشطاً وبارزاً في مكتب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في محافظة الديوانية بالعراق".
كما أصدر (المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين) بيان تعزية بوفاته جاء في جزء منها: "لقد جمع الراحل السيد الموسوي ولسنوات عديدة بين الجهاد والتبليغ، ولم يتوقف عن محاربة استبداد وظلم النظام البعثي في مناطق الأهوار بالعراق. وسيذكره الناس بدروسه الدينية التي بُثت على شاشات التلفزيون لمئات الآلاف من المؤمنين".
حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد قاسم الموسوي (1957 – 2020م)، الشهير بالسيد أبي عقيل المشهدي، عالم مجاهد، وخطيب بارز شيعي عراقي. كان يتحدث في العديد من البرامج التلفيزيونية في العراق كخبير ديني، ومن خلالها أسمع العراقيين معارف مدرسة أهل البيت(ع).
تولى حجة الإسلام الموسوي إدارة مكتب المجمع العالمي لأهل البيت(ع) في مدينة الديوانية العراقية، لكن اضطر أثناء حكم النظام البعثي في العراق أن يغادر موطنه، وتحمل لسنوات عديدة عناء الابتعاد عن الوطن، وخلال حضوره القسري في المهجر أقام في إيران، ولبنان، فأصبح مصدرا للبركات في هذين البلدين، وترك ذكر جميلا عن نفسه فيهما.
حياته
ولد حجة الإسلام والمسلمين السيد قاسم عبد المطلب الموسوي، الشهير بالسيد أبوعقيل المشهدي في عام 1957م، وكان من محلة الأكراد في مدينة الصدر ببغداد.
وقبل تصاعد حملات حزب البعث ضد الشباب الشيعي العراقي، اضطر لمغادرة البلاد وعبور الحدود الإيرانية سيرًا على الأقدام، إلى معسكر الشهيد الصدر (وهو معسكر بناه حزب الدعوة عام 1980م في مدينة الأهواز الإيرانية).
درس حجة الإسلام السيد قاسم الموسوي في حوزة قم العلمية، ثم ذهب إلى لبنان، وبعد سقوط حكومة حزب البعث عام 2003م عاد إلى العراق واستقر في محافظة الديوانية.
الأنشطة
هاجر حجة الإسلام والمسلمين السيد أبوعقيل الموسوي المشهدي إلى لبنان بعد أن درس في حوزة قم العلمية، وبلّغ للدين في المناطق الشمالية من لبنان، واستطاع أن يكون له تأثير جيد في هذه المناطق، التي معظم سكانها من غير الشيعة، لدرجة أن قوافل الحج تتنافس على أن يكون الموسوي في قافلتهم.
بعد رجوع حجة الإسلام السيد أبوعقيل المشهدي من لبنان إلى العراق، بدأ يمارس نشاطه الديني في محافظة الديوانية، وقد بذل جهوداً كبيرة في نشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) بطريقة ودودة، وكانت صفاته كالتواضع والأخلاق الحميدة والتعاطف وحسن التعبير لها الأثر في نجاح نشاطاته التبليغية، كما كان مديرا لمكتب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مدينة الديوانية.
وحول خصائص المنبر الحسيني ومهمته قال حجة الإسلام والمسلمين السيد قاسم الموسوي:
"يحتاج الفرد والمجتمع إلى عنصرين لثبات الشخصية: الوعي والإرادة، فالوعي والبصيرة يعني معرفة الإسلام الحقيقي الذي يتم تقديمه من خلال المنبر الحسيني، لذلك يحرم على الخطيب الذي لا وعي له ولا بصيرة أن يرتقي المنبر الحسيني. عالج الإمام الحسين (ع) خور الإرادة الذي أصاب الأمة الإسلامية بسبب سياسات معاوية. فعلم الإمام الحسين (ع) أن القتل في طريق العزة أفضل من الموت في الذل، فأعطى الإمام (ع) للمجتمع العنصر الثاني، وهو الإرادة التي تحتاج إليها الأمة المسلمة. ومن بعده، ينبغي أن يحافظ المنبر الحسيني على هذا العنصر، ويبقيه حيًا وقويًا؛ لأن في بعض الأحيان تضعف إرادة الأمم، بينما هي نفسها لا تشعر بهذا الضعف".
كما كان لحجة الإسلام السيد قاسم الموسوي أنشطة عسكرية وجهادية ضد النظام البعثي في الأهوار (جنوب شرق العراق تقريبًا)، وشمال العراق خلال حكم صدام، وتعد مساعدة المحتاجين والفقراء من أنشطته الأخرى.
البرامج التلفزيونية
كان لسيد قاسم الموسوي برامج دينية مختلفة على قناتي المعارف وكربلاء الفضائية، التي كان يتابعهما مئات الآلاف من الناس، بعض هذه البرامج كالتالي:
* أمناء الرحمن (إضاءات من حياة الإمام الباقر عليه السلام)
* مصابيح الدجى (حياة الإمام الحسن المجتبي عليه السلام)
* رحلة العشق الحسيني، دروس في زيارة الأربعين
* نسيم العاشقين (دفن الأجساد الطاهرة) لشهداء كربلاء
*محطات مشرقة (عظمة ليلة القدر وفضل العبادة فيها)
* مرآة التاريخ (ولاية العهد للإمام الرضا)
* أبواب الخير (الآثار التربوية للصوم)
* كيف نحيي شهر الأحزان (البعد العاطفي في إحياء الثورة الحسينية)
* زكاة النفس، حول الأخلاق
* موعظة المتقين، حول بعض الرذائل الأخلاقية وطريقة علاجها.
الوفاة
توفي السيد قاسم الموسوي إثر نوبة قلبية مساء الجمعة في 22 أكتوبر عام 2020م، عندما غادر مرقد الإمام الحسين (ع) متجها إلى مرقد حضرت العباس (ع). وتم تشييع جثمانه يوم 24 أكتوبر في كربلاء والنجف.
وأصدر المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامي في العراق بيان تعزية بوفاته، جاء في جزء منها: "يُعد الراحل من الدعاة المهاجرين بدينهم، الثابتين على نهجهم، والمقاتلين ضد الطواغيت بشجاعة من أجل خلاص شعبهم ووطنهم، والداعين إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة".
أصدر مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا عزى فيها بوفاة السيد قاسم الموسوي، جاء فيها: "لقد كان المرحوم موالياً لأهل البيت فكرياً وروحياً وعملياً، وكان مديراً مدبراً ونشطاً وبارزاً في مكتب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في محافظة الديوانية بالعراق".
كما أصدر (المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين) بيان تعزية بوفاته جاء في جزء منها: "لقد جمع الراحل السيد الموسوي ولسنوات عديدة بين الجهاد والتبليغ، ولم يتوقف عن محاربة استبداد وظلم النظام البعثي في مناطق الأهوار بالعراق. وسيذكره الناس بدروسه الدينية التي بُثت على شاشات التلفزيون لمئات الآلاف من المؤمنين".