آية الله الحاج الشيخ محمد جعفر خوشنويس
آية الله الحاج الشيخ محمد جعفر خوشنويس (1946م-2020م) الشهير بجعفر الهادي، عالم دين وباحث إسلامي بارز من أهل العراق. قدم خدمات قيمة كثيرة في سبيل ترويج ونشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) في أرجاء العالم، ألقى محاضرات دينية في دول مختلفة باللغات الفارسية والعربية والانجليزية، كما أنه درّس في الحوزة العلمية بقم والجامعات الإيراينة دروسا مختلفة حتى انتفع من تدريسه وأعماله القيمة العديد من طلاب العلوم الدينية والطلاب الجامعيين.
ألف وترجم آية الله جعفر الهادي أعمالا قيمة في الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع)، وفي مقدمتها الكتاب القيم "الحقيقة كما هي" والذي لاقى ترحيب منقطع النظير من قبل المتعطشين للحقيقة. ترجم هذا الكتاب إلى 28 لغة حية في العالم.
كان جعفر الهادي من داعمي ومؤيدى النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى أنه قدم ابنه العزيز شهيدا في سبيل الدفاع عن إيران الإسلامية.
السيرة الذاتية
ولد محمد جعفر خوشنويس وهو ابن عبد الهادي والمعروف بجعفر الهادي في كربلاء سنة 1946م.
التحق بالحوزة العلمية في العراق وفي بداية الثورة الإسلامية الإيرانية وبسبب نشاطاته السياسية تمت ملاحقة تحركاته من حزب البعث العراقي؛ وبسبب ذلك هاجر إلى إيران ومنها إلى لبنان. قضى خمسة سنوات في بيروت بالأعمال الثقافية والترويجية. وبعدها ذهب إلى البحرين ومكث هناك لحوالي تسعة أشهر قضاها في نشر الدين أيضاً وفي أوائل سنة 1976م هاجر إلى إيران، والتحق بالحوزة العلمية في قم.
أبو الشهيد
الشهيد محمد صادق خوشنويس من شهداء الحرب العراقية المفروضة على إيران، وهو الابن الصالح للمرحوم جعفر الهادي، الذي لبى في سن المراهقة دعوة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره)، وذهب إلى ساحات معارك الحق ضد الظالم، وأخيراً في عام 1987م، وهو في السادسة عشرة من عمره، نال شهد الشهادة في منطقة حلبجة، وانضم إلى رفاقه الشهداء، ودفن في مقبرة الشهداء في مزار علي بن جعفر بمدينة قم المقدسة.
أساتذته
تتلمذ جعفر الهادي في حوزة قم العلمية على يد كبار أساتذتها كالسيد محمد رضا الكلبايكاني، والميرزا جواد التبريزي، وحسين وحيد الخراساني، وجعفر سبحاني، وناصر مكارم الشيرازي، ويدالله دوزدوزاني.
النشاطات العلمية والثقافية
درّس الفقه والأصول والتاريخ والمحادثة باللغة العربية وفن الكتابة العربية وفن الخطابة، كما درّس في مدرسة حقاني، ومدرسة حجتية، ومؤسسة الإمام الخميني التعليمية والبحثية، وجامعة صنعتي شريف في طهران، وجامعة الزهراء، ومؤسسة الأديان والمذاهب الإسلامية، وكلية الشهيد محلاتي في قم.
ومن أنشطته العلمية والتنفيذية: عضويته في مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والهيئة العلمية لبعثة قائد الثورة الإسلامية، وذلك لمدة 16سنة، وأمين لجنة التبليغ والتعليم في حوزة قم، وإدارة المركز التخصصي التعليمي لعلوم الحديث المرتبطة بحوزة قم العلمية.
ألقى جعفر الهادي محاضرات دينية باللغات الفارسية والعربية والانجليزية في الصين، وماليزيا، وسنغافورة، ولبنان، والبحرين، والكويت، وسوريا، وإيران، وكان له فعاليات تبليغية أيضا في راديو إيران وقناة المنار الفضائية.
آثاره
كتب جعفر الهادي مؤلفات في مواضيع مثل الحديث وعلم الكلام، ومنها:
- كلمات للشباب
- القرآن في أحاديث النبي (ص) وأهل بيته (ع)
- الله خالق الكون
- كان رسول الله؛ وترجم هذا الكتاب إلى اللغات الفارسية والأردية والإندونيسية والكردية.
- كتاب "الحقيقة كماهي" والذي يختص بالتعريف المذهب الشيعي، وترجم وصدر بـ28 لغة من قبل المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام. يقول بعض الباحثين في حوزة قم العلمية أن هذا الكتاب مفيد جداً وغني بالمعلومات. وقد انتج فلم وثائقي بمدة 130 دقيقة بعنوان "الشيعة"، بناء على معلومات هذا الكتاب.
ومن نشاطاته الأخرى أنه ترجم بعض الكتب من الفارسية للعربية، ومنها 12 كتاباً لأستاذه جعفر سبحاني مرجع التقليد الشيعي، مثل "معالم الحكومة الإسلامية"، و"معالم التوحيد في القرآن الكريم". أشاد السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية بسلاسة وفصاحة ترجماته إلى اللغة العربية.
الوفاة
توفي بجلطة قلبية في 3 كانون الاول من عام 2020م وبعد تشييع جنازته وإقامة صلاة الميت على جثمانه بإمامة آية الله نوري الهمداني، دفن في حرم السيدة المعصومة (ع).
وبما أن وفاة هذا العالم الشيعي كانت متزامنة مع انتشار فيروس كورونا في العالم، أقيمت العديد من برامج ومراسم الترحيم في الفضاء الإلكتروني تكريما للفقيد، وكذلك أصدرت العديد من الشخصيات والمؤسسات العلمية والدينية رسائل تعزية برحيله، مثل آية الله جعفر السبحاني، وآية الله نوري الهمداني من مراجع تقليد الشيعة، وحجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري الأمين العام للجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وحجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن اختري رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك آية الله أعرافي رئيس الحوزة العلمية، وجامعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم، وجامعة المصطفى العالمية.
وجاء في جزء من بيان التعزية الذي صدر عن آية الله رمضاني أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة وفاته:
"فإن هذا الباحث المنقطع النظير قدم خلال سنوات مديدة في مختلف أهم الدراسات الإسلامية كعلوم القرآن، والحديث، والعقائد، والفرق، والمذاهب، والتاريخ، والقانون، والحكومة الإسلامية بحوثاً وتأليفات وترجمات، وخلّف أعمالا قيمة عن نفسه. ولم يحدد نفسه بالحدود الجغرافية من أجل القيام بمهامه، ومن خلال المنبر الحسيني أدى دوره الديني في مختلف القارات وبلدان العالم، وكان يترصد الفرص عبر الإعلام المرئي والسمعي والدولي أو من خلال صفحات الجرائد والمجلات كي يروّج المعارف الحقة.
1946م كربلاء
الولادة
1976م
الهجرة إلى قم لمواصلة الدراسات الدينية
3 كانون الاول 2020م قم
الوفاة
آية الله الحاج الشيخ محمد جعفر خوشنويس (1946م-2020م) الشهير بجعفر الهادي، عالم دين وباحث إسلامي بارز من أهل العراق. قدم خدمات قيمة كثيرة في سبيل ترويج ونشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) في أرجاء العالم، ألقى محاضرات دينية في دول مختلفة باللغات الفارسية والعربية والانجليزية، كما أنه درّس في الحوزة العلمية بقم والجامعات الإيراينة دروسا مختلفة حتى انتفع من تدريسه وأعماله القيمة العديد من طلاب العلوم الدينية والطلاب الجامعيين.
ألف وترجم آية الله جعفر الهادي أعمالا قيمة في الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع)، وفي مقدمتها الكتاب القيم "الحقيقة كما هي" والذي لاقى ترحيب منقطع النظير من قبل المتعطشين للحقيقة. ترجم هذا الكتاب إلى 28 لغة حية في العالم.
كان جعفر الهادي من داعمي ومؤيدى النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى أنه قدم ابنه العزيز شهيدا في سبيل الدفاع عن إيران الإسلامية.
السيرة الذاتية
ولد محمد جعفر خوشنويس وهو ابن عبد الهادي والمعروف بجعفر الهادي في كربلاء سنة 1946م.
التحق بالحوزة العلمية في العراق وفي بداية الثورة الإسلامية الإيرانية وبسبب نشاطاته السياسية تمت ملاحقة تحركاته من حزب البعث العراقي؛ وبسبب ذلك هاجر إلى إيران ومنها إلى لبنان. قضى خمسة سنوات في بيروت بالأعمال الثقافية والترويجية. وبعدها ذهب إلى البحرين ومكث هناك لحوالي تسعة أشهر قضاها في نشر الدين أيضاً وفي أوائل سنة 1976م هاجر إلى إيران، والتحق بالحوزة العلمية في قم.
أبو الشهيد
الشهيد محمد صادق خوشنويس من شهداء الحرب العراقية المفروضة على إيران، وهو الابن الصالح للمرحوم جعفر الهادي، الذي لبى في سن المراهقة دعوة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره)، وذهب إلى ساحات معارك الحق ضد الظالم، وأخيراً في عام 1987م، وهو في السادسة عشرة من عمره، نال شهد الشهادة في منطقة حلبجة، وانضم إلى رفاقه الشهداء، ودفن في مقبرة الشهداء في مزار علي بن جعفر بمدينة قم المقدسة.
أساتذته
تتلمذ جعفر الهادي في حوزة قم العلمية على يد كبار أساتذتها كالسيد محمد رضا الكلبايكاني، والميرزا جواد التبريزي، وحسين وحيد الخراساني، وجعفر سبحاني، وناصر مكارم الشيرازي، ويدالله دوزدوزاني.
النشاطات العلمية والثقافية
درّس الفقه والأصول والتاريخ والمحادثة باللغة العربية وفن الكتابة العربية وفن الخطابة، كما درّس في مدرسة حقاني، ومدرسة حجتية، ومؤسسة الإمام الخميني التعليمية والبحثية، وجامعة صنعتي شريف في طهران، وجامعة الزهراء، ومؤسسة الأديان والمذاهب الإسلامية، وكلية الشهيد محلاتي في قم.
ومن أنشطته العلمية والتنفيذية: عضويته في مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والهيئة العلمية لبعثة قائد الثورة الإسلامية، وذلك لمدة 16سنة، وأمين لجنة التبليغ والتعليم في حوزة قم، وإدارة المركز التخصصي التعليمي لعلوم الحديث المرتبطة بحوزة قم العلمية.
ألقى جعفر الهادي محاضرات دينية باللغات الفارسية والعربية والانجليزية في الصين، وماليزيا، وسنغافورة، ولبنان، والبحرين، والكويت، وسوريا، وإيران، وكان له فعاليات تبليغية أيضا في راديو إيران وقناة المنار الفضائية.
آثاره
كتب جعفر الهادي مؤلفات في مواضيع مثل الحديث وعلم الكلام، ومنها:
- كلمات للشباب
- القرآن في أحاديث النبي (ص) وأهل بيته (ع)
- الله خالق الكون
- كان رسول الله؛ وترجم هذا الكتاب إلى اللغات الفارسية والأردية والإندونيسية والكردية.
- كتاب "الحقيقة كماهي" والذي يختص بالتعريف المذهب الشيعي، وترجم وصدر بـ28 لغة من قبل المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام. يقول بعض الباحثين في حوزة قم العلمية أن هذا الكتاب مفيد جداً وغني بالمعلومات. وقد انتج فلم وثائقي بمدة 130 دقيقة بعنوان "الشيعة"، بناء على معلومات هذا الكتاب.
ومن نشاطاته الأخرى أنه ترجم بعض الكتب من الفارسية للعربية، ومنها 12 كتاباً لأستاذه جعفر سبحاني مرجع التقليد الشيعي، مثل "معالم الحكومة الإسلامية"، و"معالم التوحيد في القرآن الكريم". أشاد السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية بسلاسة وفصاحة ترجماته إلى اللغة العربية.
الوفاة
توفي بجلطة قلبية في 3 كانون الاول من عام 2020م وبعد تشييع جنازته وإقامة صلاة الميت على جثمانه بإمامة آية الله نوري الهمداني، دفن في حرم السيدة المعصومة (ع).
وبما أن وفاة هذا العالم الشيعي كانت متزامنة مع انتشار فيروس كورونا في العالم، أقيمت العديد من برامج ومراسم الترحيم في الفضاء الإلكتروني تكريما للفقيد، وكذلك أصدرت العديد من الشخصيات والمؤسسات العلمية والدينية رسائل تعزية برحيله، مثل آية الله جعفر السبحاني، وآية الله نوري الهمداني من مراجع تقليد الشيعة، وحجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري الأمين العام للجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وحجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن اختري رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك آية الله أعرافي رئيس الحوزة العلمية، وجامعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم، وجامعة المصطفى العالمية.
وجاء في جزء من بيان التعزية الذي صدر عن آية الله رمضاني أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة وفاته:
"فإن هذا الباحث المنقطع النظير قدم خلال سنوات مديدة في مختلف أهم الدراسات الإسلامية كعلوم القرآن، والحديث، والعقائد، والفرق، والمذاهب، والتاريخ، والقانون، والحكومة الإسلامية بحوثاً وتأليفات وترجمات، وخلّف أعمالا قيمة عن نفسه. ولم يحدد نفسه بالحدود الجغرافية من أجل القيام بمهامه، ومن خلال المنبر الحسيني أدى دوره الديني في مختلف القارات وبلدان العالم، وكان يترصد الفرص عبر الإعلام المرئي والسمعي والدولي أو من خلال صفحات الجرائد والمجلات كي يروّج المعارف الحقة.
|
1946م كربلاء |
الولادة |
|
1976م |
الهجرة إلى قم لمواصلة الدراسات الدينية |
|
3 كانون الاول 2020م قم |
الوفاة |