المهندس الحاج أبو القاسم شفيعي
المهندس الحاج أبو القاسم شفيعي (1954 – 2020م) من أشهر الخيرين الإيرانيين، وعضو الجنة الخيرية التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع). قدم مساعدات كثيرة لحلّ المشكلات المالية لأتباع مدرسة أهل البيت(ع)، وكان من رواد النشاط الخيري في هذا المجال، كما تعاون مع مقرّ الدعم الشعبي عن المظلومين في اليمن، وميانمار، وكان مصدرا لخدمات عديدة لهم إيضا.
قضى الراحل شفيعي شبابه في سبيل دعم نهضة القائد العظيم للثورة الإسلامية، سماحة الإمام الخميني (ره)، ومكافحة النظام البهلوي الظالم، حتى أصبحت نشاطاته آنذاك معروفة في مدينة الري. وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية تولى مسؤوليات سياسية واجتماعية مختلفة، وخدم من خلالها الشعب الإيراني.
حياته
ولد المهندس أبو القاسم الشفيعي عام 1954م في مدينة الري بطهران، في أسرة متدينة، وبعد إنهاء المرحلة الابتدائية والثانوية، دخل سوق العمل وعمل حدادًا مع بعض أصدقائه. كان لديه حضور فعال في النضال ضد النظام البهلوي، وألقى خطابات ضد هذا النظام في التجمعات في مختلف المساجد، حتى ذاع صيته في هذه المدينة.
الأنشطة السياسية
دخل المرحوم شفيعي إلى ميدان السياسة بجدية بعد انتصار الثورة الإسلامية، وكان عضوًا في حزب المؤتلفة الإسلامية، وصديقًا مقربًا لحبيب الله عسكر أولادي. أصبح –أولاً- مؤسس وقائد الحرس الثوري في مدينة الري، وعمل في مجلس قيادة الحرس الثوري بطهران، وأصبح أيضا قائد عمليات الحرس الثوري في طهران، لكن في خضم الحرب المفروضة على إيران في فترة حكم صدام حسين والنظام البعثي، تم إخراجه من الحرس الثورة بأمر رئيس الجمهورية آنذاك؛ وذلك لمخالفته سياسات بني صدر.
وبعد الإطاحة ببني صدر من رئاسة الجمهورية، أصبح مسؤولا لمدينة زرين شهر في أصفهان، وقائدًا للحرس في منطقة لنجانات، ويشغل في سجله أيضاَ منصب محافظ مدينتي شهر كرد وشهر رضا، وعضو في القطاع الاقتصادي، وتأسيس قطاع التعدين في لجنة إغاثة الإمام الخميني.
الأنشطة الاقتصادية
ركز المهندس شفيعي نشاطه في القطاع الخاص عام 1999م، ودخل قطاع المناجم والأحجار، حيث اتخذ تدابير قيمة لنمو وتطوير صناعة الحجر في إيران، كما كان له نشاط في القطاع الاقتصادي للجنة إغاثة الإمام الخميني، ومن خلال أنشطة التعدين في هذا القطاع، وفرت الأرضية لتمويل الأسر التي تغطيها لجنة الإغاثة.
كان رحمه الله مسؤولاً عن مناجم آتشكوه وحاجي أباد، ثم أصبح فيما بعدها صاحب مناجم كبيرة. بدأ أعمال التنقيب في منجم دهبيد شايان بمحافظة فارس، وهذا المنجم يُعتبر الآن من المناجم الرائدة في الدولة، ومجهز بأحدث الآلات العالمية. لعب شفيعي دوراً بارزاً في إنشاء وتشغيل بيت التعدين الإيراني، وجمعية الحجر الإيرانية.
ولم تقتصر أنشطة المرحوم شفيعي على الحجر فقط، بل قام بأعمال عظيمة في مناجم أخرى بالبلاد، حيث ترك أعمالا خالدة في قطاع الانتاج ومناجم الأحجار المزخرفة، ونقل التربة، وأعمال المقاولات.
وقد لعب دورًا فعالًا في خلق فرص عمل في إيران، حيث وفر فرص عمل لأكثر من 10000 شخص، كما سمي باسم "جندي الانتاج وقائد الحجر" و"أبو صناعة الحجر الإيراني" لنشاطاته الجمة؛ وأشاد رؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأكثر من مرة بنشاطاته، ولقّب برجل الأعمال المثالي، والعامل بالمنجم المثالي، والمُصدّر المثالي.
محاولة اغتيال فاشلة
تعرض أبو القاسم شفيعي عام 1999م إلى محاولة اغتيال فاشلة، في ساحة الصلاة بمدينة الري؛ وذلك عندما كان يصطحب ابنه إلى المدرسة، وأصيب في رقبته وصدره، ودخل في غيبوبة، ولكن بعد فترة استعاد صحته.
الوفاة
توفي الحاج أبو القاسم شفيعي بعد عمر قضاه في حماية المحتاجين من أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في 21 مارس سنة 2020م؛ بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وبعد وفاته صدرت العديد من رسائل التعزية من قبل مختلف الأفراد والمؤسسات، مثل وزير الصناعة والمناجم في إيران آنذاك، ورئيس مؤسسة الأمراض الخاصة، وجمعية رجال الأعمال الإيرانيين.
جاء في نص رسالة التعزية التي بعثها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن أختري:
المهندس الحاج أبو القاسم شفيعي (1954 – 2020م) من أشهر الخيرين الإيرانيين، وعضو الجنة الخيرية التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع). قدم مساعدات كثيرة لحلّ المشكلات المالية لأتباع مدرسة أهل البيت(ع)، وكان من رواد النشاط الخيري في هذا المجال، كما تعاون مع مقرّ الدعم الشعبي عن المظلومين في اليمن، وميانمار، وكان مصدرا لخدمات عديدة لهم إيضا.
قضى الراحل شفيعي شبابه في سبيل دعم نهضة القائد العظيم للثورة الإسلامية، سماحة الإمام الخميني (ره)، ومكافحة النظام البهلوي الظالم، حتى أصبحت نشاطاته آنذاك معروفة في مدينة الري. وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية تولى مسؤوليات سياسية واجتماعية مختلفة، وخدم من خلالها الشعب الإيراني.
حياته
ولد المهندس أبو القاسم الشفيعي عام 1954م في مدينة الري بطهران، في أسرة متدينة، وبعد إنهاء المرحلة الابتدائية والثانوية، دخل سوق العمل وعمل حدادًا مع بعض أصدقائه. كان لديه حضور فعال في النضال ضد النظام البهلوي، وألقى خطابات ضد هذا النظام في التجمعات في مختلف المساجد، حتى ذاع صيته في هذه المدينة.
الأنشطة السياسية
دخل المرحوم شفيعي إلى ميدان السياسة بجدية بعد انتصار الثورة الإسلامية، وكان عضوًا في حزب المؤتلفة الإسلامية، وصديقًا مقربًا لحبيب الله عسكر أولادي. أصبح –أولاً- مؤسس وقائد الحرس الثوري في مدينة الري، وعمل في مجلس قيادة الحرس الثوري بطهران، وأصبح أيضا قائد عمليات الحرس الثوري في طهران، لكن في خضم الحرب المفروضة على إيران في فترة حكم صدام حسين والنظام البعثي، تم إخراجه من الحرس الثورة بأمر رئيس الجمهورية آنذاك؛ وذلك لمخالفته سياسات بني صدر.
وبعد الإطاحة ببني صدر من رئاسة الجمهورية، أصبح مسؤولا لمدينة زرين شهر في أصفهان، وقائدًا للحرس في منطقة لنجانات، ويشغل في سجله أيضاَ منصب محافظ مدينتي شهر كرد وشهر رضا، وعضو في القطاع الاقتصادي، وتأسيس قطاع التعدين في لجنة إغاثة الإمام الخميني.
الأنشطة الاقتصادية
ركز المهندس شفيعي نشاطه في القطاع الخاص عام 1999م، ودخل قطاع المناجم والأحجار، حيث اتخذ تدابير قيمة لنمو وتطوير صناعة الحجر في إيران، كما كان له نشاط في القطاع الاقتصادي للجنة إغاثة الإمام الخميني، ومن خلال أنشطة التعدين في هذا القطاع، وفرت الأرضية لتمويل الأسر التي تغطيها لجنة الإغاثة.
كان رحمه الله مسؤولاً عن مناجم آتشكوه وحاجي أباد، ثم أصبح فيما بعدها صاحب مناجم كبيرة. بدأ أعمال التنقيب في منجم دهبيد شايان بمحافظة فارس، وهذا المنجم يُعتبر الآن من المناجم الرائدة في الدولة، ومجهز بأحدث الآلات العالمية. لعب شفيعي دوراً بارزاً في إنشاء وتشغيل بيت التعدين الإيراني، وجمعية الحجر الإيرانية.
ولم تقتصر أنشطة المرحوم شفيعي على الحجر فقط، بل قام بأعمال عظيمة في مناجم أخرى بالبلاد، حيث ترك أعمالا خالدة في قطاع الانتاج ومناجم الأحجار المزخرفة، ونقل التربة، وأعمال المقاولات.
وقد لعب دورًا فعالًا في خلق فرص عمل في إيران، حيث وفر فرص عمل لأكثر من 10000 شخص، كما سمي باسم "جندي الانتاج وقائد الحجر" و"أبو صناعة الحجر الإيراني" لنشاطاته الجمة؛ وأشاد رؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأكثر من مرة بنشاطاته، ولقّب برجل الأعمال المثالي، والعامل بالمنجم المثالي، والمُصدّر المثالي.
محاولة اغتيال فاشلة
تعرض أبو القاسم شفيعي عام 1999م إلى محاولة اغتيال فاشلة، في ساحة الصلاة بمدينة الري؛ وذلك عندما كان يصطحب ابنه إلى المدرسة، وأصيب في رقبته وصدره، ودخل في غيبوبة، ولكن بعد فترة استعاد صحته.
الوفاة
توفي الحاج أبو القاسم شفيعي بعد عمر قضاه في حماية المحتاجين من أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في 21 مارس سنة 2020م؛ بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وبعد وفاته صدرت العديد من رسائل التعزية من قبل مختلف الأفراد والمؤسسات، مثل وزير الصناعة والمناجم في إيران آنذاك، ورئيس مؤسسة الأمراض الخاصة، وجمعية رجال الأعمال الإيرانيين.
جاء في نص رسالة التعزية التي بعثها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن أختري: